الكرة السعودية- بين الطموح والإخفاق.. منظومة تحتاج لإعادة نظر
المؤلف: خالد السليمان10.23.2025
في تقييمي المتواضع، أرى أن أداء المنتخب السعودي تجاوز التوقعات المسبقة، إلا أنه لم يحقق النجاح المنشود بالكامل، مما يستلزم إجراء تعديلات جذرية وإصلاحات شاملة في هيكلة إدارة كرة القدم السعودية، وهذا الأمر يظل ضرورة مُلحة لا يمكن تجاهلها.
لقد لفت انتباهي تعليق لأحد الأصدقاء، حيث ذكر أن المنتخبات الخليجية الأخرى لم تشهد تطوراً كبيراً، بل إن منتخبنا الوطني قد تأخر بشكل ملحوظ، وهو ما أدى إلى ظهور فجوة في التفوق لصالح تلك المنتخبات. فالهزائم المتتالية أمام منتخبات مثل إندونيسيا وعمان والبحرين خلال فترة وجيزة، تُعد مؤشراً واضحاً على وجود قصور مستمر يعجز المسؤولون عن تحديده أو علاجه، مما يُعيد إلى الواجهة المطالبة بالتغيير، والتي تبدو الآن أكثر واقعية بعد أن مُنح هؤلاء المسؤولون الوقت الكافي، بل وأكثر من الكافي، لإثبات قدراتهم وتحقيق النجاح.
على الصعيد الشخصي، أرى أن الخسارة أمام منتخب عمان والخروج من البطولة قد يكون "أمراً محموداً"، حتى لا ينزلق بعض مسؤولي اتحاد كرة القدم في حالة من الإنكار المُفرط، تُعميهم عن رؤية المشكلة الحقيقية وتجعلهم يستمرون في تجاهلها. في المقابل، كان الفوز الثمين على منتخب العراق يستحق كل الفرحة التي صاحبتْه، وذلك لأسباب تاريخية، أولاً كونه على منافس تقليدي، وثانياً لأنه صان كرامة الكرة السعودية بعد الإساءة التي صدرت من المسؤول في الاتحاد العراقي يونس محمود، وبرهن على أن اللاعبين قادرون على إحداث الفارق عندما تتوفر الروح القتالية والإصرار على تحقيق الهدف، وأثبت أن الخلل لا يكمن في اللاعبين بقدر ما يكمن في جوانب أخرى من المنظومة الكروية.
من بين الإيجابيات التي تحققت خلال المشاركة في البطولة الخليجية، بروز موهبة النجم الخلوق عبدالله الحمدان، وأعتقد جازماً أن عبدالله الحمدان سيواصل تألقه اللافت بعد أن أثبت حضوره القوي وقدراته المميزة. كذلك، كان ظهور اللاعبين الشابين مصعب الجوير ونواف بوشل مُبشراً ومُطمئناً إلى أن الكرة السعودية ما زالت تزخر بالمواهب الواعدة، وأن ملاعبنا خصبة في إنجاب النجوم في المستقبل.
أخيراً، لن أكون قاسياً على رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل، كما فعلت في مقالات سابقة، فربما لا يملك السلطة الكاملة لاتخاذ القرارات، ولكنني آمل أن يتوقف عن إطلاق التصريحات التي تستفز الجماهير لتبرير الإخفاقات وإنكار وجود المشكلات.
باختصار شديد، شكراً جزيلاً لنجوم منتخبنا الوطني على الجهود المضنية التي بذلوها، ولكن الكرة السعودية لا تزال بعيدة كل البعد عن المرمى، ولن يتم تسجيل الهدف المنشود إلا من خلال منظومة أكثر خبرة وكفاءة لإدارة شؤون الكرة السعودية.
لقد لفت انتباهي تعليق لأحد الأصدقاء، حيث ذكر أن المنتخبات الخليجية الأخرى لم تشهد تطوراً كبيراً، بل إن منتخبنا الوطني قد تأخر بشكل ملحوظ، وهو ما أدى إلى ظهور فجوة في التفوق لصالح تلك المنتخبات. فالهزائم المتتالية أمام منتخبات مثل إندونيسيا وعمان والبحرين خلال فترة وجيزة، تُعد مؤشراً واضحاً على وجود قصور مستمر يعجز المسؤولون عن تحديده أو علاجه، مما يُعيد إلى الواجهة المطالبة بالتغيير، والتي تبدو الآن أكثر واقعية بعد أن مُنح هؤلاء المسؤولون الوقت الكافي، بل وأكثر من الكافي، لإثبات قدراتهم وتحقيق النجاح.
على الصعيد الشخصي، أرى أن الخسارة أمام منتخب عمان والخروج من البطولة قد يكون "أمراً محموداً"، حتى لا ينزلق بعض مسؤولي اتحاد كرة القدم في حالة من الإنكار المُفرط، تُعميهم عن رؤية المشكلة الحقيقية وتجعلهم يستمرون في تجاهلها. في المقابل، كان الفوز الثمين على منتخب العراق يستحق كل الفرحة التي صاحبتْه، وذلك لأسباب تاريخية، أولاً كونه على منافس تقليدي، وثانياً لأنه صان كرامة الكرة السعودية بعد الإساءة التي صدرت من المسؤول في الاتحاد العراقي يونس محمود، وبرهن على أن اللاعبين قادرون على إحداث الفارق عندما تتوفر الروح القتالية والإصرار على تحقيق الهدف، وأثبت أن الخلل لا يكمن في اللاعبين بقدر ما يكمن في جوانب أخرى من المنظومة الكروية.
من بين الإيجابيات التي تحققت خلال المشاركة في البطولة الخليجية، بروز موهبة النجم الخلوق عبدالله الحمدان، وأعتقد جازماً أن عبدالله الحمدان سيواصل تألقه اللافت بعد أن أثبت حضوره القوي وقدراته المميزة. كذلك، كان ظهور اللاعبين الشابين مصعب الجوير ونواف بوشل مُبشراً ومُطمئناً إلى أن الكرة السعودية ما زالت تزخر بالمواهب الواعدة، وأن ملاعبنا خصبة في إنجاب النجوم في المستقبل.
أخيراً، لن أكون قاسياً على رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل، كما فعلت في مقالات سابقة، فربما لا يملك السلطة الكاملة لاتخاذ القرارات، ولكنني آمل أن يتوقف عن إطلاق التصريحات التي تستفز الجماهير لتبرير الإخفاقات وإنكار وجود المشكلات.
باختصار شديد، شكراً جزيلاً لنجوم منتخبنا الوطني على الجهود المضنية التي بذلوها، ولكن الكرة السعودية لا تزال بعيدة كل البعد عن المرمى، ولن يتم تسجيل الهدف المنشود إلا من خلال منظومة أكثر خبرة وكفاءة لإدارة شؤون الكرة السعودية.